- الفتاوى / ٠13مسائل متفرقة
- /
- ٠2نصائح
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا افعل: أنا رجل متزوج عمري50سنة وعندي أولاد بالجامعة وعلى ثقافة عالية جدا بديني وأحفظ 15 جزء من القرءان وادرس فقه السنة لسيد سابق بطلاقة ولا تكاد تذكر مسألة إلا وفتح الله عليَّ فيها.. ولكني مع الأسف الشديد أشاهد التلفاز وأتشوق لما فيه من مغريات وبنفس الوقت لا احتمل البقاء على نفس الحال فالعنهم ثم سرعان ما أعود والذي يقتلني أنني عندما انصرف عن تلك المناظر الخليعة إحساسا بأن ديني وأخلاقي وسني وتجويدي للقرآن وإمامة المصلين أحيانا أو وجود أولادي يمنعني من هذه المشاهد وأمثالها يبقى في نفس شوق العودة وقد استرق بعض الوقت للعودة.. ومع علمي أن هذا مرض قاتل قد يؤدي بي إلى النار لذلك دائما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يشفيني من هذا الداء وأقول أثناء قيام الليل وفي كل صلاة يارب يا الله يا خالق الداء والدواء اشفني من دائي بدواء من عندي وأدعو دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعاه لذلك الرجل ( الصحابي ): اللهم اغفر له ذنبه وطهر له قلبه وأحفظ له فرجه وماذا أقول لك وماذا اصف لك فأكاد اقتل نفسي حسرة على ما يحدث معي وكن النظر إلى التلفاز وما فيه من سوء ومناظر خليعة استقوت علي وأنا الذي أتحدى الشيطان في كل مجلس وأنا الذي يجلس من الصلاة إلى الصلاة ولا أغادر المسجد وأنا الذي أحث أولادي والناس على محاسن الدين والعبادات والطاعات والسنن النبوية الشريفة... بل وأنا الذي جمع كتابا ضخما في أحكام التجويد وأنا الذي عمل برنامج رائع بواسطة الكومبيوتر وبالتالي أنا المتقن جدا لأحكام الترتيل ثم بعد كل ذلك نفسي تراودني النظر إلى ما حرم الله وغالبا أطاوعها وغالبا أقاتلها ولكن ثم أطاوعها وهكذا في كل يوم وكأن كلام الليل يمحوه النهار وكأن الوعود التي اقطعها على نفس ليلا مع ربي وأنا بين يديه تصبح سرابا.. من اجل الله حلل لي حالي بين لي أمري أفتيني في مشكلتي والله ما من احد جاءني بمسألة إلا وأفتيته بها وبفضل الله أكون مصيبا للسنة أكثر من بعض المشايخ ولكن عند مسألتي أنا غير قادر على التطبيق أو الرجوع... أرجوك لا تمل مني واقرأ رسالتي وفصل لي الإجابة.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
مشكلتك في ضعف الإرادة وغلبة الهوى لها، ولاينفعك أي توجيه إن لم تقو إرادتك ومفتاح ذلك بيدك وهو مغالبة الهوى.
الدكتور محمد راتب النابلسي